زُر والِديكَ وقِف على قبريهما * فكأنني بك قد نُقلتَ إليهما
لو كنتَ حيث هما وكانا بالبقا* زاراكَ حبْوًا لا على قدميهما ما كان ذنبهما إليك فطالما * مَنَحاكَ نفْسَ الوِدّ من نفْسَيْهِما كانا إذا سمِعا أنينَك أسبلا * دمعيهما أسفًا على خدّيهما وتمنيّا لو صادفا بك راحةً * بجميعِ ما يَحويهِ مُلكُ يديهما فنسيْتَ حقّهما عشيّةَ أُسكِنا * تحت الثرى وسكنتَ في داريهما فلتلحقّنهما غدًا أو بعدَهُ * حتمًا كما لحِقا هما أبويهما ولتندمّنَّ على فِعالِك مثلما * ندِما هما ندمًا على فعليهما بُشراكَ لو قدّمتَ فِعلا صالحًا * وقضيتَ بعضَ الحقّ من حقّيهما وقرأتَ من ءايِ الكِتاب بقدرِ ما * تسطيعُهُ وبعثتَ ذاكَ إليهما فاحفظ حُفظتَ وصيّتي واعمل بها * فعسى تنال الفوزَ |
شعر لإبن الجوزي بالفصحى
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق